vendredi 15 avril 2016

لماذا يتحقق العقل من فيسبوك كل 31 ثانية؟ وكيف نمنع ذلك؟

إذا كنت مهتماً بالكثير من المهام اليومية فأنت في حيرة تامة حتى تقوم بإتمامها جميعاً وما بين المهمة والأخرى تسرع إلى تفقد أشيائك الأخرى، وقد يأخذ تفقد فيسبوك وقتاً كثيراً مما قد يعطل من أحد المهام اليومية التي تضعها في قائمتك، تعد هذه المشكلة الصغيرة أحد كوارث الحياة المكتبية الآن، فلابد للموظفين أن يبحثوا عن تطبيق يجعل الناس شغوفين على مهامهم بالعمل
في الكثير من الدراسات التي تهتم بالإنتاجية وكيفية العمل بكفاءة عالية، تناولت إحدى الدراسات مسألة تشتيت التركيز، وكم يتطلب من الوقت كي تعود مرة أخرى إلى العمل بنفس الإنتاجية، وتبين أن ذلك يتطلب على الأقل حوالي 15 دقيقة
في السنوات القليلة الماضية، بحث الكثيرون حول إجابة لهذا السؤال “لماذا نحن متعددي المهام؟ وما هو مدى سوء ذلك؟” وقد حاول العلماء وضع أجهزة حاسوب في الغرف الدراسية بالجامعة وذلك لتعقب المهام المختلفة للطلاب، والتعرّف على ما يفعله الطلاب في أوقاتهم
وفي أبحاث قريبة، تم تقدير مدة تركيز الطلاب ليكون حوالي خمس دقائق في كل مرة، وهذا وقت مريب صراحة، واظهرت دراسات أخرى أن الطلاب يركزون على المهام المحددة لهم لمدة 31 ثانية فقط في كل مرة، وهذه هي عينات الطلاب التي تدرس حالياً في وسط تقني زاحم، لكن يتخلل كل ذلك الوصول المستمر إلى الشبكات الاجتماعية
الأمر لا يتعلق بكون الطلاب لا يريدون التعليم، لكنه يتعلق بالوقت الذي يضيع بجانب الأشياء المتعلقة بالدراسة، فالطلاب لا يستطيعون مقاومة إغراء الهواتف الذكية واللوحية لهم، والوصول باستمرار إلى الشبكات الإجتماعية كفيسبوك وتويتر وإنستجرام، ويؤكد الباحثون النفسيون أن فيسبوك هو المساهم الرئيسي في تحول السلوك وتعدد المهام أو توحيدها
يريد الدماغ تفقد حسابك عبر فيسبوك كل 31 ثانية تقريباً، فهاجس الإشعارات والرسائل التي قد تجول بخاطرك كل دقيقية تقريباً، تمنعك من إتمام العمل بنجاح، فما الحل إذن في هذه المشكلة التي تفشّت في جيل كامل من الشباب والمراهقين، وتوغّلت إلى الأطفال؟! هل يُمكن وقف عقلك من الرغبة المستمرة في التحقق من الشبكات الإجتماعية؟
لحسن الحظ يُمكنك ذلك، سنقوم بسرد خمس رؤى بسيطة حول تعدد المهام، والتي من شأنها إبقاءك على مهامك وإنهائها في الوقت المحدد لها

واجه كسلك بحزم شديد

صعّب من عملية الوصول إلى حساباتك الإجتماعية أو غيرها من المشتتات الأخرى، حيث يُمكنك طرح الكثير من الخطوات كي تقوم بالولوج إلى حسابك عبر الشبكات الإجتماعية أو قم بتسجيل الخروج لكل مرة كي يتطلب الأمر الدخول بكلمات المرور والبريد والتحقق من الرسائل البريدية بحيث يطول الأمر كل مرة
ضع احتمالية لإسقاط ما تقوم به والإنتقال إلى المهمة التالية، فنحن عادة ما نقوم بإتمام 60% من المهام فقط، ونقوم بإتمام حوالي 40% فقط من المهمة الواحدة قبل الإنتقال إلى المهمة التالية، لذا فالانتقال إلى المهام الأخرى يتطلب الجهد، ونحن كبشر نميل إلى تجنب ذلك
هذ يعني أنه يجب عليك تصعيب الوصول إلى الحساب الخاص بك من خلال إضافة تطبيقات حجب الشبكات الإجتماعية مثلا للقضاء على الكسل نهائياً

ابدأ بالمهام الصعبة

نميل إلى التواجد لفترات طويلة أمام المهام الصعبة كي ننجزها، وذلك لأن المهام الصعبة تتطلب إبداعاً وشغفاً بما نقوم به، فالقيام بمهام كبيرة لابد له أن يتم على نظام تسلسلي داخل العقل، كبناء مبنى من الزجاج فإذا صرف البانٍ النظر عمّا يبنيه فإنه يتحطم سريعاً

حاول الشعور بالتحمس للمهام التي تحتاج إلى إنهاء

حاول أن تبذل قصارى جهدك في إنهاء مهامك واحدة تلو الأخرى، فحاجتنا إلى الإثارة وإنهاء العمل قد تطغى على الكسل كما يؤكد العلماء، وحاول أن يتخلل كل مهمة وأخرى استراحة بسيطة وفعل لشيء محبب لك، كرؤية صورة من تحب مثلاً، وعاود العمل سريعاً

فكّر كثيراً في أولوياتك

ابدأ مهامك بأولوية كبيرة ثم إلى أصغر ثم إلى أصغر، تعامل دائماً بمبدأ الأولوية في إتمام مهامك كي تنجز المهام ذات الأولوية القصوى لديك، حتى إذا هممت بتأجيل مهمة ما فقد تكون وصلت إلى المهام التقليدية أو التي ليس لديها  أهمية كبيرة لديك

قم بتعطيل الإخطارات في هاتفك أو حاسوبك

لابد لك من تعطيل وصول الإشعارات لديك في تطبيقات وبرامج المشتتات الكثيرة الآن، وبالتحديد تلك التي تصدر صوتاً أثناء التنبيه، فهذه الإخطارات بقدر ما هي نعمة قد تكون أسوأ نقمة لك أثناء العمل، فهي تشتت من تركيزك أثناء العمل بطريقة كبيرة جداً، مع توقع لصوتها التنبيهي كل فترة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire